حقائق حاول أن تتذكّرها، حول
الأزمة المالية، و الانهيار الاقتصادي
لا تصدّق ما يقال حاليا، من أن الأوضاع المالية
العالمية في سبيلها إلى التحسّن ..
سنمضي إلى الأسوأ
ما لم تقم أمريكا باتّخاذ الخطوات الجريئة الصعبة
ما لم تقم أمريكا باتّخاذ الخطوات الجريئة الصعبة
.. و اقرأ
* رجال بنوك وول ستريت هم السماسرة و الضامنون للدين العام الأمريكي، و رغم أنهم يتحكمون في جانب فقط من الدين، فهم يبادلون و يتاجرون في صكوك دين الدولار الأمريكي العام على اتساع العالم .. و منذ عصر ريجان، تسيطر وول ستريت على معظم جوانب السياسة الاقتصادية و الاجتماعية . تضع أجندة الميزانية، و تضمن تخصيصات الإنفاق الاجتماعي
* الاستنزاف الحرج لبلايين الدولارات، من المدخرات العائلية، و عوائد الضرائب الحكومية، يصيب بالشلل وظائف الإنفاق الحكومي، و يستحث تراكم الدين العام .
* النظام النقدي، الذي يتكامل مع عملية إرسـاء ميزانية الدولة قد سيق إلى حالة من عدم التوازن . و العلاقة الأساسية بين النظام النقدي، و الاقتصاد الحقيقي، تمرّ بأزمة حقيقية .
* في عام 1999، قاد " قانون تحديث الخدمات المالية " إلى إبطال " قانون جلاس – ستيجول "، الذي صدر عام 1933، و الذي كان أحد أعمدة برنامج (النيو ديل) الخاص بالرئيس روزفلت، و الذي حاول به محاربة الفساد، و التلاعب المالي، و الصفقات التي تجري تحت المائدة، التي نتج عنها خسارة أكثر من 5000 بنك، في السنوات التالية لانهيار وول ستريت عام 1929 .
المطلوب بالتحديد هو نزع سلاح المؤسسة المالية
· مصادرة الأصول التي تم الحصول عليها بالخداع و التلاعب المالي .
· استعادة المدخرات المنزلية، من خلال تحويلات عكسية .
· إعادة أموال الإنقاذ التي صرفت للبنوك إلى الخزانة، و تجميد نشاط نشاط صناديق الاحتياط .
· تجميد سلسلة صفقات المضاربة، المتضمنة لعمليات البيع الناقص ( بيع سلع لا يملكها الفرد، على أمل تسليمها عند هبوط الأسعار )، و التجارة الثانوية .
بنفس الأهمية:
تأميم بنك الاحتياطي الفيدرالي( كما هو حال جميع البنوك المركزية كملكية عامة في معظم دول العالم ) . فلا يوجد سبب بالمرّة لوجود كيان خاص (يطلق عليه بنك الاحتياطي الفيدرالي) يكون مسئولا بلا جدال عن أهم مركز لصناعة القرار الاقتصادي القومي، يسيطر على أموال الدولة و يديرها . إنّه أمر مناف للعقل تماما أن تمنح الحكومة أحد البنوك الخاصّة حق طبع نقودنا، ثم تقترضها من البنك بفوائد
الدولار يقترب من مركز الإعصار
* أصبح معروفا على أوسع نطاق، أن النظام المالي الحالي الذي يعتمد على الدولار الأمريكي بدون ضوابط معروفة، يجب أن يفسح المجال لنظام جديد يكون أكثر توازنا، و استقرارا، نظام مرن يمكن الاعتماد عليه .. يقوم على تعدد العملات، و من ثمّ لا يتعرّض للمساوئ بالغة الخطورة، بالاعتماد على نقطة فشل وحيدة : هي الدولار .
* معظمنا يعرف أن الصين لديها 2 تريليون دولار من احتياطي العملة الصعبة .. و أن ثلثي هذا الاحتياطي من الدولارات . و الآن .. بدأ ظهور علامات متزايدة تفيد أن الصين بدأت تقوم بتنويعات خارج نطاق الدولار
* الولايات المتحدة أصبحت الآن أكبر دولة مدينة في العالم، لكن الغريب في الأمر أنها تحاشت آلام " التعديل البنيوي " الذي يفرضه صندوق النقد الدولي على غير ذلك من الاقتصاديات المدينة، رافضة تخفيض ميزانيتها العسكرية المتضخّمة، أو زيادة ضرائبها بشكل معقول .
* لن تستطيع الولايات المتحدة أن " تسدّد " ديونها لدي الحكومات الأجنبية، ما لم تعمد إلى زيادة مدخراتها، بتخفيض نفقاتها العسكرية .
* لقد بدأت مجموعة "بريك" ( البرازيل و روسيا و الهند و الصين ) في سحب نظام دعم الحياة، الذي اعتمدت عليه الولايات المتحدة منذ أن استكمل لها نيكسون العبور من نظام غطاء الذهب كاحتياطي للعملة، إلى الدولار الورق ـ بلا غطاء ـ في عام 1971 .
راجي عنايت، بتصرّف عن :
تشوسودوفسكي ـ جيم وايتار ـ
اسماعيل حسين زاده ـ ماثيو ريتشارسون ـ
نورييل روبيني ـ إريك والبيرج ـ
جوزيف ستروب