الخميس، سبتمبر ١٣، ٢٠٠٧

أمريكا .. إلى أين؟



هل تتبدّد قوّة أمريكا ؟

كيف تم هذا الاستيلاء الكامل على مقادير الولايات المتحدة؟ ، و متى بدأ ذلك
لقد سعت الرأسمالية الأمريكية الكبرى إلى تشكيل مجموعة من الأصوليين اليهود، و المسيحيين الصهيونيين، بقيادة ديك تشيني، أطلقت على نفسها اسم " المحافظون الجدد "، و كان هدفها التنظير و التخطيط للمحافظة على أموال الرأسمالية الأمريكية، و تنميتها، على حساب أي شيء و كلّ شيء . وقد صدرت استراتيجيتهم تحت اسم " مشروع القرن الأمريكي الجديد "، و الذي يقول عنه دافيد آرمسترونج " خطتهم أن تحكم الولايات المتحدة العالم، و تمنع أي منافسين من الظهور، و أن تسيطر على الأصدقاء، و الأعداء في نفس الوقت ..لم تكن خطتهم أن تصبح الولايات المتحدة قوية، أو الأقوى، بل أن تكون القوة الأقوى المتفرّدة . مع ذلك فقد ظلّت هذه الخطة تدور "أساسا حول المال و ليس السيطرة
لقد نجحت عصابة المحافظين الجدد في الاستيلاء على أمريكا و رئيسها، و فرضت الحرب الأمريكية على أفغانستان، ثم الحرب على العراق التي لم تنته بعد، و بدأت تتلفّت بحثا عن حروب جديدة في سوريا، أو إيران، أو السودان .. و ربما تستدير بعد ذلك إلى فنزويلا أو كوبا
و مع تدفّق مئات المليارات إلى خزائن تجار السلاح، و استيلاء تجار البترول على منابع بترول الدول المحتلة، تمهيدا لضخها سريعا قبل أن تتغيّر الأوضاع . و في نفس الوقت جرى اختصار ميزانيات التعليم و الرعاية الصحية و التأمين الاجتماعي لأفراد الشعب الأمريكي .. فماذا بعد ؟ .. هل تسقط أمريكا و تتبدد قوتها في المستقبل القريب ؟
قبل أن يضحك أحدكم
قبل أن يضحك أحدكم ساخرا، من هذا الذي يشبه حلم اليقظة، أقول أن الإجابة عن ذلك السؤال تكفّل بها "مركز التفكير الاستراتيجي ـ في المجلس القومي الأمريكي للاستخبارات "، وفق تقرير يحمل اسم "مشروع "2020"، مكوّن من 119، على موقع " المخـابرات المركزية الأمريكـية "، على الإنترنيت .
صدر هذا التقرير، عن " برنامج التحليل الاستراتيجي للمجلس القومي الأمريكي للاسـتخبارات" الذي يهتم بالبحث المنهجي للتنمية في الألفية الجديدة . و كان قد صدر بعد العامين الأولين من عمر المجلس " التوجّهات العالمية عام 2015.. مجموعة حوارات حول مستقبل الخبراء غير الحكوميين "
و إلى الرسالة القادمة، لنرى خريطة المستقبل العالمي كما ترسمها مجالس الاستخبارات الأمريكية

ليست هناك تعليقات: